رغم المخاوف.. العراق يعيد نحو 200 من عوائل داعش من مخيم الهول في سوريا
أعادت الحكومة العراقية نحو 200 عائلة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي من مخيم الهول في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن “176 عائلة عراقية، يقدر عددهم بـ 634 فرداً من عوائل داعش، غادرت مخيم الهول باتجاه العراق”.
وأضاف المرصد أن إعادتهم إلى وطنهم هي جزء من اتفاق بين الحكومة العراقية والإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، على أن يكون الهدف النهائي هو إخراج جميع العائلات العراقية من المخيم.
ويشكل العراقيون والسوريون غالبية الأشخاص المرتبطين بتنظيم داعش والذين يبلغ عددهم 40 ألفًا محتجزين في مخيم الهول بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا منذ هزيمة التنظيم الإرهابي في عام 2019. وقد تم تصنيف المخيم على أنه “أرض خصبة للإرهاب”.
وقال مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي، في مارس/آذار، إن نحو 20 ألف عراقي دون سن 18 عاما ما زالوا في مخيم الهول. ووصفها بـ”القنابل الموقوتة”.
وقد دعت السلطات الكردية في شمال شرق سوريا المجتمع الدولي مراراً وتكراراً إلى إعادة مواطنيها من المخيمات، لكن دعواتهم لم يتم الرد عليها إلى حد كبير لأن معظم الدول غير راغبة في إعادة مواطنيها بسبب المخاوف الأمنية.
موقع مخيم الهول في سوريا.
وأثارت إعادة المواطنين المرتبطين بتنظيم داعش إلى وطنهم معارضة في العراق، حيث لم ترغب القبائل في قبول والترحيب بالأشخاص المرتبطين بالجماعة التي ارتكبت انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان وجرائم حرب من عام 2014 إلى عام 2017، عندما سيطروا على مساحات شاسعة من البلاد.
ويتم إعادة توطين معظم الأفراد العائدين إلى مخيم الجعدة في محافظة نينوى شمالي العراق، ليكونوا مستعدين لإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم ومن ثم إعادتهم إلى مدنهم الأصلية.